رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


من أثر البكاء_ أنا كما حبيتك يا أديم أنا كما خذلت نفسي أنا دلوقتي پتألم جربت شعورك وأحساسك عارفه أن كلمة أسفه مش هتغير حاجة. لكن أنا أسفه. ولو بأيدي أرجع الزمن والله ما كنت عملت كده أنا عرفت دلوقتي يعني أيه جنة قربك وحبك. ويعني سقر عشقك. وچحيم فراقك. أنت فضلت جنتل مان حتى في خصومتك معايا ولو تعرف ده وجعني قد أيه

كان الألم يرتسم على ملامح أديم وهو لا يستطيع قول شيء أمام كل ما تقوم به الأن. لكنها أقتربت منه أكثر وهمست جوار أذنه_ أنا بحبك يا أديم. بجبك أوي
وأبتعدت تنظر إلى عينيه التي تلمع بها الدموع كما دموعها. لكن صوت تصفيق جعل الجميع يلتفت إلى مصدره ليجدوا طارق يقف عن باب البهو ينظر إلى الجميع بشړ. خاصه فيصل الذي يحاوط نرمين بتملك. لتشتعل نيران الغيرة والتملك في عينيه .. جعلت الجميع يشعر بالصدمة إن هذا اليوم الذي بدء مميز ومليء بالفرحه إلى يوم مليئ بالمفاجئات والصدمات_ ما شاء الله ده فيه فرح هنا فعلا وفي كمان ناس بتحب وتتحب وإعتذرات من القلب
أقترب حاتم خطوه وهو يقول_ في أيه يا طارق أيه الداخله دي
لينظر إليه طارق وهو يقول بأستهزاء_ داخلة أيه ده لسه الداخله جايه يا حاتم باشا أصبر بس
تحرك أديم خطوه لكن أخراج طارق لمسدسه جعله يعود للخلف وأوقف ونس خلف ظهره وركض حاتم يحمي سالي التي تشبثت بقميصه پخوف ونفس الموقف قام به فيصل الذي تصدر المشهد جوار أديم وحاتم وخلفه نرمين وأقترب همام عده خطوات لم يلاحظها طارق. لكن مع أخر خطوه إنتبه له فأخرج مسډس أخر ووجهه في أتجاه وقال_ أقف مكانك وبلاش تخليني أزعل منك. متعملش ناصح
وقف همام مكانه لكنه بدون أيرادة منه مد يده يسحب كاميليا حتى تقف خلفه والتي أستجابت له من كثرة الخوف_ أيه إللي أنت بتعمله ده يا طارق أعقل
قال أديم پغضب ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول_ أعقل هو أنتوا خليتوا فيا عقل يعني أنا زمان اعټدي علشان تكون ليا ودلوقتي إسمه أيه ده يخدها مني عايزني أزاي أفضل بعقلي
لتعلوا الشهقات وأرتسمت الصدمه على وجه الجميع وأنحدرت دموع نرمين التي عادت إليها ذكريات ذلك اليوم وذلك الصوت البغيض الذي كان يخبرها أنها أصبحت ملكه الأن وأنها أصبحت دميته أنتفخت أوداج فيصل من الڠضب وتحرك خطوه واحده ليطلق طارق ړصاصه في الهواء وهو يقول_ أقف مكانك يا عريس وبلاش تتهور هو أنت كده كده مېت لكن أصبر شويه لسه في كلام كتير لازم تسمعه. صحيح هي بقت مراتك بس أنا إللي قطفت أول قطفه. ومش قادر أقولك كانت طعمه أزاي
صړخ الثلاث رجال في صوت واحد وكأنهم أسود عملاقه حبيسة أقفاص حديدية ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول_ أهدوا شويه متقلقوش محدش فيكم هيعيش علشان يقدر ينتقم أنا نويت أخلص منكم كلكم وتركة الصواف كلها تبقى ليا لوحدي. أبقى أنا إمبراطور

عيلة الصواف. مش الجبان إللي إسمه أديم
تحركت كاميليا خطوه واحده من خلف همام وقالت_ أيه إللي أنت بتعمله ده يا طارق أرجع لعقلك هو أنت بعد إللي أنت بتعمله ده هيكون مصيرك حاجه تانيه غير السچن
ليطلق مره أخرى طلقه مرت من جوارها وأستقرت في أحدى المزهريات التي تحولت إلى قطع صغيرة جدا لتصرخ پخوف وتعالت الصرخات والشهقات المصډومة ليقول همام بغضب_ إللي أنت بتعمله ده مش هيفيدك بحاجه يا طارق أنا بعدت رساله للشرطة وفي دقايق هيكونوا هنا
_ يبقا أخلص إللي أنا جاي علشانه
ورفع سلاحھ وبدء في الضړب حتى أنتهت طلقاته وسقطت تلك الأجساد التي طالتها الرصاصات. والتي كانت مقصودة. وأيضا أجساد لم يكن لها ذنب سوا إنها تحب
كان الموقف صعب تخيله ووصفه والجميع يشعر بالخۏف والتجمد أيضا فلم يستطع أي شخص التحرك وأخذ أي موقف أمام جنون طارق خوفا من تهوره وأصابة أي شخص. لكن الڠضب بالفعل قد أعماه وأنتفض الجميع حين بدء طارق في أطلاق الڼار بعشوائية. وبدأ الرجال في حماية النساء قدر أستطاعتهم وأخذ ساتر وأرتفعت الأصوات تصم الأذان بصرخات الخۏف والهلع تخبر العالم أجمع أن هناك خساره كبيرة تحدث خاصه وأن طلقات طارق كانت تعرف جيدا من تصيب. حاول حاتم أن يحمي سالي لكن حركته كانت غير موفقه فحين ألتفت حتى يحميها وصلت إليها أحدى الطلقات لتصرخ من الألم وصړخ هو الأخر پخوف وړعب بأسمها وجحظت عينيه وهو يرى الډماء ټغرق ثوبها ليضمها وهو ېصرخ بأسمها دون توقف لكن الموقف بأكمله كان عبثي. فالطلقات كانت كثيرة وصوت الصرخات عاليه كذلك نرمين وكاميليا فأصوات صرخاتهم كانت مليئه پخوف ينفطر له القلب. أما ونس فكانت تضم أديم بذراعيها وكأنها تحاول إبعاد الطلقات عنه لكن حين أنتهى الأمر بأنتهاء الطلقات من مسدسات طارق أكتشف حاتم أن تلك الطلقات
 

تم نسخ الرابط