رواية ونس بقلم سارة مجدي
المحتويات
تدبحيني بسکينه تلمه كده ليه
وظل سؤاله معلق في الهواء دون إجابه لكن دموعها كانت ټغرق وجهها وتجعلها تريد أن ترتمي بين ذراعيه تعتذر منه تتوسله أن يغفر لها ذنبها وخطيئتها لكنها تعلم جيدا أن ذلك الإعتذار لا يفيد بشيء ولن يغير من الآمر شيء بل بالعكس قد يفتح الچرح من جديد عندما أعطاها قلبه دون تردد وهي أخذته ووضعته أسفل قدميها ودعست عليه بحذائها دون مبالاه حتى أدمته ظل ينظر إليها والألم يتجلى على ملامحه بوضوح لكنه تركها ودلف إلى غرفته وأغلق الباب خلفه بالمفتاح وكأنه يريد أن يخبرها ألا تقترب
وبالخارج كانت تجلس ونس على الأريكة هي الأخرى تبكي وكلماته تترد بداخل أذنها _ ليه غدرتي بيا يا ونس
وظلت هي بينها وبين نفسها تكرر نفس السؤال. ليه ماذا أستفادت الأن. لا شهرة ولا مجد ولا ترند. والشرطة تبحث عنها. وخسړت القلب الكبير الملقب ب أديم الصواف لكن بماذا يفيد كثرة الأسئلة. وما حدث قد حدث. ولن يتغير شيء. وليس بيدها إعادة الزمن والتوقف قبل كل هذا. وظلت هي الأخرى تبكي حتى غلبها النوم على الأريكة. .
وحديث المجتمع عنا هو ما يفرق معنا أكثر ممن نحب حتى وأكثر من أنفسنا
دلفت سالي إلى الغرفة بعد أن أفتقدت وجودة بالأسفل. هي تعلم أنه لم يتركها إلا بعد أن أطمئن لصعود والدتها إلى الغرفة لكنها أصبحت تشتاق لوجوده. لا تشعر بالأمان إلا وهي ترى عينيه. وألا تريد أن تعرف هل نجحت في أختبار اليوم هل أحسنت التصرف خاصه بعد حديثها مع والدتها
وغادرت بعد أن ألقت على نرمين نظرة جعلت دموع الأخيرة تنحدر بحسرة لتضمها سالي إلى صدرها وهي تقول_ متعيطيش أنت عروسة ولازم تبقي أسعد بنت في الدنيا
_ بنت
قالتها نرمين ببعض السخرية لتقول سالي بتأكيد_ أيوة طبعا وأحلى بنوته في الدنيا
ثم دفعتها حتى تصعد إلى الأعلى وهي تقول_ يلا أطلعي بقى مسكاتك وأملي البانيو كده وأسترخي
أومأت بنعم وصعدت إلى غرفتها وحين ألتفتت إلى الخلف لم تجد حاتم فصعدت إلى غرفتها
عادت من ذكرياتها على لمسة يده لوجنتها وهو يقول_ مالك يا حبيبتي
أبتسمت إبتسامة صغيرة وقالت بأستفهام_ أخد كام من عشرة النهاردة
_ 100 من عشرة. أنت النهاردة كنت الأخت الكبيرة إللي نرمين محتاجها. ودعمتي أديم إللي والدتك ظلمته بدون سبب.
أومأت بنعم وهي تقول_ أنا خاېفة عليه جدا ومن ساعة ما دخل الأوضة مخرجش وبجد نفسي أروح أطمن عليه. بس مش عارفة هيبقى تصرف صح ولا لأ.
ربت على كتفها وهو يسير بجانبها حتى يجلسها على السرير وقال بعد عدة ثوان من التفكير_ سبيه لوحده وبكرة كلنا نطمن عليه
ثم دفعها برفق حتى تذهب إلى الحمام وقال برفق_ خدي دش سريع وتعالي نامي شوية علشان وراكي يوم طويل بكرة
أومأت بنعم ونفذت ما قاله بصمت وحين غادرت الحمام بهيئتها المهلكة دون أي مجهود منهتمددت جواره في السرير
متابعة القراءة