رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


للحارس وتحركت حتى ترى ما قامت به دادة مجيدة وباقي الفتايات حتى وصول منظمة الحفل. والتي لم تتأخر وباشرت في عملها بسرعة وأحتراف هي وكل فريق العمل. .
جلس حاتم أمام فيصل الذي يرتسم على وجهه إبتسامة بلهاء تملئها السعادة جعلته هو الأخر يبتسم وهو يقول_ أيه يا ابني مالك عامل كدة ليه
أخذ فيصل نفس عميق وقال بصدق_ إنت عارف الحلم إللي بيتحقق النهاردة ده بقالي كام سنه بحلمه 8سنين إنت قادر تفهم أنا حاسس بأيه دلوقتي

أبعد عينيه عنه ونظر إلى الفراغ وأكمل_ أول مرة شوفتها فيها كانت شبه الأطفال. أول يوم ليها في الجامعة. وماسكة في أيد أديم كأنه أبوها. وخاېفه يسيب إيدها ويتوه منها في وسط الزحمة. نظرة عيونها لما عرفها علينا واحنا وقفين كلنا مع بعض وقالها حاتم وطارق وفيصل لو أنا مش موجود هما موجودين ولو احتجتي أي

حاجة تعالي ليهم وأطلبي منهم إللي إنت عايزاه. وقتها حسيت أني محتاج أحضنها. أحميها أو أخبيها جوايا. أبعد عينك وعين طارق عنها. إيدي أنا إللي تبقى حاضنه إيدها مش إيد أديم
أبتسم أبتسامة صغيرة وهو يقول بأقرار_ أنا سافرت علشان أكون نفسي وأرجع معايا فلوس تخليني أقدر أفتح شركة. وأشتري شقه فخمه علشان خاطرها هي بس. كنت كل يوم بصلي وأقف بين إيدين ربنا علشان أدعيه يحفظها ليا ولما أرجع ملقيهاش أتجوزت. أنت متخيل أحساسي. عايزني أكون عامل أزاي دلوقتي وبعد كام ساعه نرمين هتبقى مراتي. حلالي هيبقى من حقي أبص في عنيها وأمسك أديها. أحميها من الناس والزمن. وعمري كله أعيشه ليها يستمع إلى كلماته وهو يشعر بكم المعناه التي عاشها صديقه طوال ثماني سنوات. ويفكر لماذا دائما الحب مؤلم. لماذا علينا دائما أن نشعر بالألم. أن تبكي قلوبنا وتسجن أرواحنا داخل أروقة صعوبه الحب. لكنه أبتسم وقال بصوت مسموع_ إللي بيخلي لحبنا قيمة كبيرة جوانا هو كم الألم إللي بنحس بيه علشان نوصل ليه. كل ندبه بتترسم فوق قلوبنا. بتكون ذكرى جميلة لما نوصل للحلم
رفع عينيه ينظر إلى صديقة وقال_ نرمين محظوظة بيك يا فيصل وأتمنى منك أنك تحافظ عليها فعلا ولو في يوم حسيت أن إللي حصل عبئ فوق قلبك وروحك ورجولتك أرجوك متجرحهاش حتى بنظرة رجعها لينا من غير
_ أنت أهبل يا حاتم بقولك دي دعوة 8 سنين في كل سجدة. وأنت تقولي تجرحها
لم يدعه يكمل كلماته وقال بصوت قوي أخرس حاتم لكنه جعله يبتسم براحه. ثم وقف وهو يقول_ ماشي يا عريس أنا هروح بقى علشان أشوف لو في حاجة ناقصه في القصر وأنت متتأخرش
وربت على كتفه وغادر ترافقه عيون فيصل السعيدة وحين أغلق حاتم الباب همس فيصل برجاء وتوسل _ اللهم إني أسألك بأسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد اجبته وإذا أستغاثك به أحد أغثته وإذا أستنصرك به أحد أستنصرته أن تيسر كل عسير وتكمل ساعدتي اليوم بزواجي من نرمين وتجعلها قرة عين لي. وتقر عينها بي. وترزقنا السعادة والفرح وتجعل بيننا مودة ورحمة. وترزقنا من فضلك بالذرية الصالحه. يا ذا الجلال والإكرام.
طرقات على باب مكتبه سمحا لصاحبها بالدخول ليقدم العسكري التحيه وهو يقول_ في واحد برة من قصر الصواف عايز حضرتك يا فندم
بلهفة قلبه قال_ ډخله يا ابني بسرعه
دلف الحارس إلى المكتب وقال_ أديم باشا باعت لحضرتك الدعوة دي
ومد يده بالدعوة ليأخذها همام بلهفه وهو يقول _ طيب شكرا
ليغادر الحارس دون كلمه أخرى وأبتسم همام وهو يقرأ الدعوة ها هي الفرصة تأتي إليه دون مجهود منه سوف يراها اليوم. ولن يضيع الفرصه سوف يتقرب منها دون تردد هو قد كسر كل قواعده القديمة. ولن يعود إليها من جديد سوف يحارب حتى نفسه حتى يصل إليها. حتى الأن لا يعرف سبب تلك الحالة التي تلبسته منذ رأها لكنه أبدا لا يريد أن يتخطاها ويريد أن يظل داخل هذا الإحساس. إحساس أنه مسحور وفي عالم وردي سعيد.
وفي المساء كان قصر الصواف وكأنه نجمة تتلئلئ في السماء بالأضواء التي تشع منه وكذلك الموسيقى كان الجميع يتوافد على القصر ليس فقط من أجل الحضور لحفل زواج نرمين الصواف. لكن الفضول هو السبب الأول. الكل يبحث عن هوية العريس. وأيضا يتسألون عن سبب السرعه والمفاجئة لذلك الجميع حضر رغم ضيق الوقت.. كان أديم يقف في بداية البهو بحله سوداء مميزة تزيد من وسامته وتجعل جميع الفتايات لا يستطيعوا أبعاد عيونهم عنه والشباب يشعرون بالغيرة.. كذلك حاتم الذي إنضم إليه بعد أن ترك سالي تكمل أرتداء ملابسها وقف بجانب أديم وهو يقول_ حاولت أوصل لطارق ومعرفتش
لينظر إليه أديم بقلق. وقال بهدوء رغم كل شيء_ أنا مش مرتاح لطارق يا حاتم وغيابه ده بيقلقني أكثر من حضوره والشك جوايا مش عارف أعمل فيه أيه
رفع حاتم عيونه إليه وقال بقلق_ من
 

تم نسخ الرابط