رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


هتلاقي زيك فين ولو هي موافقتش هشوفلك ست ستها
_ هي ست الستات وست البنات وست قلبي وروحي
قال بحب حقيقي لتضحك بصوت عالي وهي تقول_ ده أنت واقع واقع يعني يلا يا عم يارب توافق علشان نرحم عڈاب قلبك
ثم قربت وجهها من وجهه قليلا وقالت بهمس_ هكلمها ليك علشان ترحم عڈاب قلبك
ليضحك وهو يقول_ يبقى جميل ونرده في الأفراح ان شاء الله

أرتسمت إبتسامة رقيقة على ملامحها وكل منهم يصعد إلى سيارته حتى يعودوا إلى بيوتهم وقبل أن تغادر السيارة وجدت إسمه ينير شاشة هاتفها فأجابته وهي تنظر لإنعكاس صورة سيارته في المرآة_ أيوه يا فيصل
_ خليني معاكي على الفون لحد ما تطلعي الشقه علشان أبقى مطمن عليكي
غادرت السيارة وصعدت إلى شقتها وهو كان يحدثها كل عدة ثوان ليعرف إلى أين وصلت وحين دلفت إلى الشقه أغلقت الباب وقالت بمرح_ وصلت بسلام والشقة خالية سيدي الضابط
ليضحك فيصل بصوت عالي

وهو يقول_ تمت المهمه بنجاح أروح أنام بقى ده لو عرفت
صمت لثوان ثم قال_ كاميليا إدعيلي نرمين توافق
لتضحك وهي تقول_ صحيح الحب بهدله بس علشان أنت جدع معايا أنا كمان هبقى جدعة وهكلمها دلوقتي وأجس نبضها وهتصل بيك أطمنك
شكرها كثيرا ثم تحرك بسيارته وهو يدعوا الله أن يرزقه بها
أغلقت الهاتف الإبتسامة تزين وجهها بصدق ومحبه ولكنها لم تترك الهاتف بل إتصلت بنرمين حتى تنفذ وعدها
ظل جالس داخل السيارة ينظر إلى نافذة الشقة يريد أن يعود إليها ليضربها بقوه حتى يخرج كل الڠضب بداخل صدره وكان هناك من يراقب كل شيء ينتظر رحيله حتى يكتشف السر. ويصبح لديه بدل السر الواحد إثنان وبدل الضربه إثنان وبذلك يضمن نهاية أديم الصواف 
وقف همام وهو يقول للضابط الذي يتابع معه القضية بعد الكثير من التفكير ومن أجل القضيه ظاهريا ومن أجل قلبه في حقيقة الأمر قرر ما قاله_ أنا عايز مراقبه دقيقة ل أديم الصواف عايز تقرير يومي بخطواته. قابل مين راح فين. حتى بيكلم مين في التليفون. كل حاجة
ودار حول المكتب وأكمل قائلا_ وعايز أسماء العيلة كلها وأرقام تليفوناتهم ومعلومات كامله عنهم
ليشعر الضابط بالإندهاش من كل هذا ما سببه فعائلة الصواف هي من قدمت البلاغ. وهي من لها الحق وكل الأدله تثبت ذلك. حتى بدون بحث. أو عمل تحريات
لكنه أومأ بنعم وقال بأستسلام_ تمام يا فندم
ليغادر همام المكتب. ثم مركز الشرطة وعقله مشتت بين كاميليا وبين قلقه من أختفاء تلك الصحفية أن البحث عنها شمل كل الأماكن المحتمل وجودها فيها لكن لا أثر لها وكأنها فص ملح وداب صعد إلى سيارته وهو يفكر. هل هناك من كان يساعدها. من داخل عائلة الصواف نفسها. أم أن الأمر كما وصفه علاء هي من فكرت وقررت ونفذت
نفخ الهواء من صدره بضيق شديد وعقله لا يريد التوقف عن التفكير والإحتمالات ومن وسط كل هذا يرتسم أمامة ملامح وجهها الخائڤ. لينغزه قلبه من جديد ويتمنى لو ظل بالغرفة معهم وفهم ما يحدث معها. وما سبب خۏفها _ أيه يا همام. من أمتى وأنت قلبك حنين كدة وحساس. بقيت سوما العاشق في نفسك الله يرحمك يا رجولة
وضحك على نفسه فهو من أعداء الأرتباط وكان قد أخذ قرار بعد الألتفات إلى تلك الأمور لكن بنظرة واحدة لها نسي قلبه كل تلك الوعود والعهود وغادر صدره وركض إليها. همس لنفسه حتى يخرج من تلك الحاله_ أصبر يا همام أصبر. خلص بس القضية وان شاء الله
صمت لثوان ثم قال بتعجب_ أن شاء الله أيه يا همام. هي عملت فيا أيه بنت الصواف
وظل يضحك على نفسه وحاله. وما حصل له من مجرد نظره واحده منه.
يقود سيارته خلف أديم يراقب كل خطواته. فبعد خروجه من قصر الصواف كان في حالة ڠضب كبيرة ولو ترك نفسه لهذا الڠضب لقتل أديم في قلب قصر الصواف. لكنه لكنه بأخر خيوط العقل وغادر حتى يفرغ كل ما بداخله من ڠضب في مكان بعيد ولم يكن له سوا فتاته التي تتحمله في كل حالته تحتفل معه حين يريد الإحتفال. تواسيه حين يكون حزين وتنسيه حزنه بين ذراعيها. وتتحمل غضبه وصراخه حتى أنه أحيانا كثيرة يضربها پعنف كبير ورغم ذلك تتحمله بصبر وحب. فهي تحبه بشدة وهو يعلم ذلك جيدا لكنها أبدا لم تكن لديه إلا مجرد فتاة ليل لا تساوي سوى بعض المال وبعض الهدايا والتي ويالا العجب هي تفرح بهم كثيرا وبالفعل ذهب إليها وأخرج بها كل غضبه ضربها وقام بتكسير بعض الأغراض. ولكنها ورغم كل هذا كانت سعيدة. هو أحيانا لا يفهمها ولا يفهم مما تتكون هل الحب هو السبب المهم إنها قد هدأت من غضبه بالفعل. وظل أكثر من ثلاث ساعات معها وقام بالتفكير بعمق وقرر ما سيقوم به خلال الفترة القادمة. ومن ضمن تلك القرارات بقائة في شقته الخاصة ومراقبة أديم
 

تم نسخ الرابط