رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


أنت كنتي جبتيه أحنا كده هنروح في داهيه
جحظت عيونها پصدمه لكنها تركت سماعه الهاتف وتحركت تبحث في كل مكان عن هاتفها الذي لم يكن موجود في أي مكان وحين عادت لتمسك الهاتف وقبل أن تقول أي شيء صړخ بها من جديد وهو يقول _ أفتحي التلفزيون بسرعة أديم الصواف وعيلته عاملين مؤتمر صحفي أحنا ضعنا
أغلقت الهاتف وفتحت التلفاز سريعا وعادت لتجلس مكانها من جديد وهي تستمع لما يقال بقلب يرتعش خوفا

قبل ذلك بقليل .. وقف أديم الصواف وجواره شاهيناز هانم السلحدار التي تتئبط ذراعه وترفع رأسها بشموخها المعتاد وجوارها نرمين ومن الناحية الأخرى تقف سالي وجوارها حاتم في صوره عائلية مميزة دون أي نقصان وأمام جميع الصحفيين ومصورين البرامج الإخبارية والحوارية الذين يتلهفون لمعرفة حقيقة الأمر والحصول على بعض الأخبار التي ترفع أسهم قنواتهم وصحفهم قال بهدوء _ من فضلكم عايز هدوء أنا هقول إللي عندي وممنوع الأسئلة
ثم نظر إلى شاهيناز وأومأ لها حتى تستريح فوق أحد الكراسي وجلس الباقي وظل هو على وقفته. الهدوء كان يرتسم على ملامح الجميع لكن القلوب لا يعلم بحالها إلا الله. وبحركه لم يلاحظها حد ربت بيده فوق صدره ليتأكد من وجود كل الأشياء التي أحضرها له صلاح وأبتسم وهو يقول _ حضارتكم قريتوا الخبر إللي أتنشر النهاردة في إحدى المواقع الإنتحالية وإللي تابع لأحد الجرائد والخبر ده عاري تماما من الصحه. وتشهير بعيلة الصواف وبوالدى سارج الصواف رحمه الله. والمحامين الخاصين بيا وبالعائلة حاليا بيتخذوا كل الإجراءات القانونيه تجاه الجريدة والموقع والصحفية ورئيس التحرير ولن أتنازل عن حقي وحق أسرتي وحق أسم عائلة الصواف إللي أتكتب من

نور بعد تعب ومجهود كبير من والدى رحمه الله وأعمامي رحمهم الله ومن بعدهم أنا وأولاد عمي حاتم وطارق الصواف وحق والدتي شاهيناز هانم السلحدار لن أتهاون أبدا ده بخصوص ما يخص قضية النسب إللي أثرها ذلك الموقع وتلك الصحفيه إللي كانت عايزة تتشهر بتشويه سمعة والدي رحمه الله وأسم عيلتي والموضوع التاني هو أتهامي أن كان ليا تعاون مع الماڤيا
مد يده داخل جيب الجاكيت وأخرج الملف وقال _ هنا في كل الوثائق إللي تثبت أني أتعرض علينا مشروع كبير تبع شركة كبيرة ولما أكتشفت أن إللي وراها الماڤيا وقفت المشروع تماما غير مهتم بالأضرار المادية أو خطۏرة معاداة الماڤيا لكن أسم الصواف ملوش في الشغل الشمال وسنوات شغلنا في السوق أكبر دليل والورق ده هيتسلم للنيابة النهاردة كمان.
لم تكن ونس أو مدير التحرير أو حتى كل العاصمة هم من يشاهدون ذلك المؤتمر لكن أيضا كان هناك شخص يجلس في غرفة مكتب فخمة يختبئ وجهه خلف دخان سيجارته يشاهد ويستمع لكل كلمه يقولها أديم وبداخله يستعيد ذلك الموقف وما حدث بعدها والخسائر التي تكبدها والعقاپ الذي طاله لتنخفض عينيه تنظر إلى ساقة الصناعيه التي ركبها بعد أن قامت الماڤيا ببتر ساقة عقاپا له على غبائه في التعامل مع أديم الصواف وأنه قد أكتشف عمله مع الماڤيا. ليطفئ سيجارته وهو يقول بلغته _ حان موعد تسديد ديونك لي يا أبن الصواف.
أغلقت التلفاز وهي تبتسم أبتسامة حزينة كيف فكرت أنها قادرة على الوقوف في وجه أديم سراج الصواف كيف أستطاعت أن تتخيل أنها قادرة على كسر شوكته وكسب شهرة على حسابه الأن ستدفع الثمن وليس بمفردها فالجريدة ورئيس التحرير الطماع أيضا سيدفع الثمن لكن هل سيكتفي أديم بمقاضتها فقط أم هناك إنتقام آخر عليها أن تتحمله وتتقبله أراحت ظهرها على ظهر الأريكة متجاهله رنين الهاتف الأرضي فهي تعرف جيدا أنه رئيس التحرير لكن ماذا يريد أن يقول وماذا عليهم أن يفعلوا إن أديم أستطاع وخلال ساعات إنهاء ما ظلت لأكثر من ثلاث أشهر تحاول تحقيقة لقد أنتهت ضحكت بصوت عالي وهي تقول لنفسها_ أنتهيتي من قبل ما تبتدي مشوارك الصحفي خلص من قبل ما يبدء
وعادت تضحك من جديد وهي تعود إلى غرفتها تتمدد على السرير تنظر إلى السقف بهدوء تنتظر طرقات الشرطة على باب منزلها لقد إنتهت ظلمت نفسها وظلمت أديم وخسړت حبه وخسړت حياتها فماذا بقا لها لا شيء أعتدلت في نومتها حتى أصبحت في وضعية الجنين وأنحدرت دموعها بصمت.
عادوا إلى غرفة مكتب أديم لتقول شاهيناز بأمر_ من النهاردة ولحد الموضوع ده ما يخلص كلكم لازم تكونوا موجودين في قصر الصواف العيون كلها علينا ومش عايزين أي حد يمسك أي غلطة من أي نوع
أومأ الجميع بنعم وخيم الصمت على الجميع لم يكن عند أحد منهم قول أي شيء لكن بداخل قلوبهم الكثير والكثير من الحديث الصامت كسرة صوت هاتف نرمين التي قالت بصوت ضعيف_ دي كاميليا
وقبل أن تجيب قالت شاهيناز_ قوليلها ترجع القصر إللي هي بتعمله ده غلط مش تصرفات بنات أصول وعائلات كبيرة
_ سبيها على راحتها أنا متابع كل تصرفاتها سبيها
 

تم نسخ الرابط