رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


عن كثب وبنفسه عله يجد ما يستطيع ضربه به. أو معرفة مكان كاميليا وحينها سيقتلها بيده لكن مراقبته له لم تفيده بشيء. فلم يقوم أديم بأي حركة غريبة أو غير مألوفة. صحيح هو يسكن في قصر

الصواف الأن لكن كل أغراضه مازالت في شقته الخاصة. فمن الطبيعي أن يقوم بزيارة الشقة. وحينما لاحظ أنه على طريق القصر غير إتجاه سيره وذهب إلى شقته وها هو يتمدد الأن بأسترخاء وقد قرر اللعب من جديد على قصة نرمين ولكن تلك المرة. اللعب سيضرب في الهدف الأساسي. وسوف يحقق عدة أهداف والجميع سيكون خاسر إلا هو. لذلك عليه في الصباح الباكر من تجهيز أدوات الخطة. والتنفيذ.

حين عاد أديم إلى القصر كان الجميع على طاولة السفرة. لكن شاهيناز هانم كانت غاضبه بشدة. عكس وجه حاتم وأختيه الذين ينظرون إلى الطعام بحماس. أقترب من الطاولة ليتضح له أنواع الطعام والذي لم يكن سوا وجبة شعبية دسمة فول طعمية بتنجان مخلل وفلفل مقلي. وبطاطس محمرة ومخلل وسلطة وخس وبصل أخضر. ليهتف بحماس _ يا ولاد الأيه أنا نفسي في الأكلة دي من زمان
ليضحك حاتم وهو يقول _ زورونا تجدوا ما يسركم
لتقول نرمين وهي تتأمل الأصناف _ الأكل ده حلو بجد يا آبيه
ليرفع أديم عينيه وهو يقول بسعادة واضحة_ حلو بس ده تحفه يا بنتي. بصي الأكل ده أدمان
لتلمع عيون نرمين بحماس. ليكمل أديم مستفهما_ بس دي فكرة مين
_ سالي
قالها حاتم بتلقائيه ليرفع الجميع عيونه ينظر إلى سالي التي تلونت وجنتيها بخجل. وقالت بصوت متردد_ نفسي فيهم أوي. وحاسه أني هيجرالي حاجة لو مكلتهمش
وأمام صډمه الجميع وقف حاتم سريعا يضع لها الأكل في صحنها وهو يقول_ بعيد الشړ عنك يا حبيبتي كلي بالف هنا على قلبك
لكن أنتفض الجميع حين ضړبت شاهيناز الطاولة بيديها وهي تقول پغضب _ دي مهزله إللي حصل ده يا حاتم مرفوض وغير مقبول بتكراره
ليقف حاتم أمامها وقال_ حضرتك أكيد حرة في بيتك وأنا من بكرة هشوف مكان مناسب نسكن فيه أنا وسالي ونعمل فيه كل إللي نفسنا فيه
ثم عاد ليجلس جوار زوجته وهو يضع الطعام في فمها ويسألها بابتسامة واسعه_ حلو
لتؤمئ له بنعم وعادت شاهيناز تجلس مكانها ولكن شرر الڠضب في عيونها ظاهر للجميع. ليبتسم أديم وغمز لنرمين وقال بهمس _ بنت محظوظة حاتم قرر يضرب ضړبته في نفس الوقت إللي عايزين نفتح فيه موضوع فيصل
لتبتسم ولكنها رسمت وجه حزين على وجهها وقالت_ المنحوس منحوس
ليضحك بصوت عالي لتزمجر شاهيناز من جديد ليكتم الجميع ضحكاته وبدأو في الأكل. لتقترب نرمين من أديم وقالت_ البتنجان ده أختراع يا آبيه وسبايسي أوووي
_ البتنجان سبايسي. البتنجان بيشكرك
لتبتسم بخجل وأكملت طعامها وكان أديم يأكل بأستمتاع شديد أنه أشتاق لتلك الوجبات تقريبا من أيام الجامعة لم يأكلها سوا مره أو مرتين فقط. يتمنى أن يجتمع هو وأصدقائة ويتناولون أفطارهم على عربة فول. كما أيام الجامعة. لينتهي من كل المشاكل المتراكمة فوق كتفيه ويذهب هو وحاتم وفيصل
مر الوقت بين سعادة البعض وضيق البعض. وبعد الإنتهاء وقف أديم يقول لشاهيناز_ في موضوع مهم عايز أتكلم فيه مع حضرتك
ألتفتت إليه شاهيناز بنظرات تحمل الكثير من التسائل. ليقول هو موضحا_ ممكن نقعد كلنا في الصالون علشان نتكلم
شعرت أن هناك ما سيعكر عليها ليلها أكثر مما قام به أديم فقالت_ لو في موضوع ېحرق الډم ياريت نأجله لبكرة علشان إللي عمله حاتم كفى ووفى الحقيقة.
نظر أديم إلى حاتم الذي كان يضم زوجته وحين تلاقت عيونهم رفع كتفيه بأنه ليس له دخل. ليعود أديم ينظر إلى شاهيناز وقال_ للأسف مينفعش الموضوع يتأجل
ثم أشار لها على الصالون وقال_ بعد حضرتك
شعرت بالضيق أكثر لكنها سارت بخيلاء إلى الصالون وجلست على كرسي فردي. واضعه ساق فوق الأخرى وجلس حاتم وسالي على إحدى الأرئك وأديم ونرمين على الأريكة الأخرى. كانت سالي ترتسم على وجهها أبتسامة واسعه فالطعام كان مميز جدا و. وشعرت بشعور مميز حين هدأت تلك الرغبة الملحه في تناول تلك الأطعمة. وكذلك حاتم الذي يرى الرضا يرتسم على وجه زوجته. وذلك أسعده بشدة
ونرمين تشعر بالتوتر. هي تشعر بالسعادة من تمسك فيصل بها رغم معرفته بكل ما حدث. لكن ما هي تلك الرسالة التي تحدث عنها مع أديم ذلك السؤال يشغل عقلها منذ سمعت حديثه. لكن سوف تنتظر حتى تحصل على موافقة والدتها. وبعدها سوف

تسأل أديم عن الأمر
صحيح يشعر بالتوتر لكن ليس من حديثه مع شاهيناز بل من ردة فعلها. هو لا يريد أن يحدث أي شيء يضايق نرمين. أو يحزنها. ولن يقبل لها بغير فيصل زوج. لذلك المواجهه واجبه ودون تأخير وأجلى صوته وقال بهدوء_ في عريس متقدم لنرمين
قطبت شاهيناز حاجبيها باندهاش وقالت ببرود_ عريس أيه نرمين مخطوبه لأبن عمها طارق. أزاي.
_ أنا مش مخطوبه لطارق ولا عمري
 

تم نسخ الرابط